
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمسه
بسم الله الرحمن الرحيم
سلامي لك أختي حنان .. يبدوا لي أن الحوار البناء لم يتوقف الى الآن وهذا شئ يسعدني ..
صحيح أني لم أشارككم الحوار منذ فترة .. ولكني متابعة لكل مايكتب في هذه الصفحة ..
والصراحه أن جميع أخواني الأعضاء الذين شاركوا في هذا الموضوع طرحوا آراء ومعاني جميلة لفن الحوار ..
وشدوا انتباهي لنقاط ربما كنت غافله عنها ..
ولكني اليوم أحب أن أضيف مداخله صغيره وربما يكون أحد الأعضاء قد تطرق لها .
وهي أننا يجب أن نحدد كلمة جاهل في حوارنا .. فماذا نقصد بكلمة جاهل ؟؟
فهناك أنسان جاهل أي أمي .. وهناك أنسان دارس ولكنه جاهل بالموضوع المحاور .. وهناك أنسان جاهل بأسلوب الحوارفتحس أن لديه اضافه للموضوع ولكنه يجهل كيف يضيفها .
فكثير من الأميين تجدهم اساتذه في فن الحوار والإقناع أيضا ومن هؤلاء آباءنا واجدادنا فتجد لديهم الحكمه والاسلوب المقنع حتى ان كثيرا من الناس يلجؤن اليهم للمشوره وأخذ الرأي ولحل خلافاتهم في بعض الأحيان .
أما الانسان الدارس والذي يمتلك الشهادات العلميه قد يدخل عرض كما يقولون في حوار بين أثنين ويبدأ في التدخل والمناقشه والحوار وهو لايعرف اصلا عما يدور هذا الحوار في الأساس فيضع نفسه في موقف محرج .. وهذا الشخص ليس جاهلا علميا بل جاهل في الموضوع الذي تدخل فيه ..
كما أن هناك العديد من الناس الذين تحس أنه ممكن أن يكون لديهم اضافات للحوار بحكم الخبره أو غيره ولكنهم لا يملكون المفردات أو الاسلوب الذي يوصلون
به هذه الاضافه ..
أي بالمختصر يجب أن نحدد من نقصد بالجاهل عند الحوار ..
اتمنى أن أكون قد وصلت المعنى الذي اريده ..
سلامي للجميع .. شمسه ..
أختي الغالية شمسة
ولوجك إلى باب الحوار من جديد وجّه الحوار إلى نقاط لم تطرق من قبل تقبلي مني كل التقدير لأسلوب من يغوص في العمق خاصة وأنت تناقشين نقطة لم يتطرق إليها أحد قبلك
هي نقطة قد ننساها أو تضيع في زحمة ما نرى من مظاهر التعلم والتقنية المتنامية حولنا
صدقت أختي
"" في بيوتنا من الحكماء وأجدادنا وإباءنا من لم يعرفوا كيف يخطوا حرفاً درسوا الحياة من مجرياتها وعاشوا التجربة فصاغوا الحكمة وتمكنوا من التوصل إلى حلول بل وأداروا ملم نتمكن من إدارته
جزاهم الله عنا خير الجزاء لهم منا أجمل الدعوات بأن يحفظهم الله لنا .
ذكرت في حوارك أن هناك من لا يملكون المفردات أو الأساليب الكافية لإدارة الحوار , هنا تتطرقين لنقطة علينا كتربويين التأكيد عليها وهي تأسيس قاعدة للحوار داخل نفس الطالب أو الطالبة , ضمن أنشطة المواد الدراسية والخروج من دور الطالب كمتلقي إلى مساهم فعلي في إدارة الحوار في الصف مما يعزز قدرات الطالب ويعرفه بأصول الحوار وأساليبه بعيداً عن أصول الجدل الذي يختلط على البعض و يظنونه حواراً .
وبهذا نعمل لنؤسسس أولادنا وبناتنا وهم يمتلكون القدرة على الحوار .
طبعاً فاقد الشئ لا يعطيه فالكثير من معلمينا ومعلماتنا يفتقدون القدرة على إدارة الحوار هم وسيلة لإبلاغ المعلومة فقط .
السؤال نحن نقول فاقد الشئ لايعطيه ولكن هل من الممكن أن يتعلمه ؟؟؟؟
وفي الطرف الآخر يقف
الجاهل الحقيقي الذي تتساءلين عنه أختي.
هو ذاك المتعلم يحمل أسفاراً شهادات ولربما أصناف من الفلسفة المكتوبة على ورق ويبقى صداها يتردد على الأرفف أحياناً يكون لديه القدرة الكلامية على اجتذاب الحوار و الانتباه ولكن السؤال لماذا؟؟؟؟
( هي رسالة غير مرئية يقول من خلالها أنا موجود ولو على حساب الآخرين ) حسبه انه قد خدمته الظروف ومكنته من أن يصل في وقت أسرع لما كان يصبو ذاك هو وللأسى عبء على مستوى الحوار يضيع ويضيع معه من يجالسه ومن يحاوره فهو لايلم بأبجديات الحوار المكتسبة ممن أسس الحوار حبيبنا عليه الصلاة والسلام هو مهيئا فقط لقتل الحوار .
تقديري لك أختي ولكل من يساهم في إثراء الحوار على هذه الصفحة لنخرج منها بمعنى يعني بنا لندرك فن الحوار.
Bookmarks